امتحان الفصل الأول في مادة اللغة العربية
السند :
عام الرمادة
لم يكن عمر - رحمه الله - ّ يدرك أن الله سيرسل إلى المسلــمين عاما جــديدا يمتحنهم فيه بالجـــوع
و الظمأ و العرى امــتحانا لم يعــرفوا مـثـله مـنذ عـهـد بعـيـد ، ليمحص به قلوبهم ، و يصفي نفوسهم ، و يعلمهم أن الحياة ( ليست نعيما ) متصلا ، و أن ّ سبيل المؤمن الذي مس الإيمان قلبه حقا ، لا يؤثر نفسه بالخير إن أتيح له دون الناس ، و إنّما يعطي غيره مما عنده حتى يتشاركوه.
و إن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد ***
عســـى نـكـبـات الدهر عنك تزول
أقبل العام الجديد ، و السماء تبخل بمائها حتى تحترق الأرض ظمأ إلى هذا الماء ، و حتى تسود كأنها الرماد ، و عجزت الأرض على أن تخرج للناس ما يأكلون ...و إذا أهل البادية يهرعون إلى عمر - رحمه الله - يلتمسون عنده ما يطعمهم من جوع و يسقيهم من ظمأ.
ثم ينظر عمر - رضي الله عنه - فإذا جزيرة العرب كلها ترسل من بقي فيها من الشيوخ و النساء و الأطفال و هناك ينهض عمر - رضي الله عنه - للقائهم نهوض الرجل الذي يعرف الحق ، لتحمل العبء الثقيل ، حتى أصبح عام الرمادة كنزا من كنوز المسلمين لا ينفذ ، يجد فيه المسلمون العبرة الحسنة و القدوة الصالحة.
بدأ - عمر ر ضي الله عنه - بنفسه في مقاومة هذا الخطب ، فأبى إلا أن يكون من عامة المسلمين يشقى كما يشقون ، و يجوع كما يجوعون ، و يشتد على نفسه و أهله ، بمقدار ما تشتد الأزمة على أشد الناس فـقرا و بـؤسا . يفعل ذلك لأنه مؤمن بأن من الحق عليه أن يعلم الناس كيف يكون التعاون
و التعاطف حين ( تنزل المحن ).
حرم على نفسه السمن لأن المسلمين لا يجدونه إلا بمشقة ، و فرض على نفسه الزيت و الخبز الجاف ، فأضر به ذلك حتى تغير لونه و اسود وجهه ، و كان شديد البياض ، و أرسل من يتلقى المعونات ليميلوا بها إلى أهل البادية في أحيائهم و عزم على رسله ألا يفرقوا ما في أيديهم من طعام دون أن يتبينوا أنه صائر إلى بطون الجائعين ، لا إلى خزائن المختزنين.
نعم : لقد فتح عمر - رحمه الله - بيت المال للمحتاجين من المسلمين ، حتى إذا لم يجد شيئا كلف كل أسرة غنية أن تطعم مثل عددها من الفقراء ، يأخذهم في ذلك بسلطان القانون و الدين ، حتى يأتي الله بالفرج.
فرحم الله عمر ، فلقد كان بعد النبي صلى الله عليه و سلم مثلا للمسلم الكامل و الحاكم العادل.
2 /استخرج من النص العبارات الدالة على أن هذا العام عام رمادة.
3 /لماذا اختار عمر رضي الله عنه الشقاء و الجوع مثل عامة المسلمين ؟
4 /صغ فكرة عامة مناسبة للنص.
5 /هات مرادف الكلمات الآتية : الخطب ، المحن.
2 /استخرج من النص : أ) طباقا
ب) سجعا
3 /اكتب عروضيا البيت الشعري في السند ، ضع تفعيلاته و سم بحره.
2 /حول العبارة الآتية إلى الجمع المذكر السالم : " الذي مس الإيمان قلبه حقا ، لا يؤثر نفسه بالخير "
ذلك التبرع بالدم.
السند: قطرة دم تبعث الحياة في مريض مشرف على الموت.
التعليمة: أنتج نصا تمزج فيه بين التفسير و التوجيه تتحدث فيه عن هذه المبادرة التضامنية الطبية
" التبرع بالدم " مبينا انعكاسها على المرضى ، ودورها في نشر ثقافة التضامن بين أفراد المجتمع
الواحد.
موظفا : استعارة مكنية ، جملة واقعة مفعولا به.
أقبل العام الجديد ، و السماء تبخل بمائها حتى تحترق الأرض ظمأ إلى هذا الماء ، و حتى تسود كأنها الرماد ، و عجزت الأرض على أن تخرج للناس ما يأكلون ...و إذا أهل البادية يهرعون إلى عمر - رحمه الله - يلتمسون عنده ما يطعمهم من جوع و يسقيهم من ظمأ.
ثم ينظر عمر - رضي الله عنه - فإذا جزيرة العرب كلها ترسل من بقي فيها من الشيوخ و النساء و الأطفال و هناك ينهض عمر - رضي الله عنه - للقائهم نهوض الرجل الذي يعرف الحق ، لتحمل العبء الثقيل ، حتى أصبح عام الرمادة كنزا من كنوز المسلمين لا ينفذ ، يجد فيه المسلمون العبرة الحسنة و القدوة الصالحة.
بدأ - عمر ر ضي الله عنه - بنفسه في مقاومة هذا الخطب ، فأبى إلا أن يكون من عامة المسلمين يشقى كما يشقون ، و يجوع كما يجوعون ، و يشتد على نفسه و أهله ، بمقدار ما تشتد الأزمة على أشد الناس فـقرا و بـؤسا . يفعل ذلك لأنه مؤمن بأن من الحق عليه أن يعلم الناس كيف يكون التعاون
و التعاطف حين ( تنزل المحن ).
حرم على نفسه السمن لأن المسلمين لا يجدونه إلا بمشقة ، و فرض على نفسه الزيت و الخبز الجاف ، فأضر به ذلك حتى تغير لونه و اسود وجهه ، و كان شديد البياض ، و أرسل من يتلقى المعونات ليميلوا بها إلى أهل البادية في أحيائهم و عزم على رسله ألا يفرقوا ما في أيديهم من طعام دون أن يتبينوا أنه صائر إلى بطون الجائعين ، لا إلى خزائن المختزنين.
نعم : لقد فتح عمر - رحمه الله - بيت المال للمحتاجين من المسلمين ، حتى إذا لم يجد شيئا كلف كل أسرة غنية أن تطعم مثل عددها من الفقراء ، يأخذهم في ذلك بسلطان القانون و الدين ، حتى يأتي الله بالفرج.
فرحم الله عمر ، فلقد كان بعد النبي صلى الله عليه و سلم مثلا للمسلم الكامل و الحاكم العادل.
المعذبون في الأرض - طه حسين – من ص 123 إلى ص 127 ) بتصرف )
الجزء الأول : فهم المكتوب (12ن)
أولا : فهم النص (6ن)
1 /بم يتميز المؤمن الحقيقي في نظر الكاتب ؟2 /استخرج من النص العبارات الدالة على أن هذا العام عام رمادة.
3 /لماذا اختار عمر رضي الله عنه الشقاء و الجوع مثل عامة المسلمين ؟
4 /صغ فكرة عامة مناسبة للنص.
5 /هات مرادف الكلمات الآتية : الخطب ، المحن.
ثانيا : تذوق النص (4ن)
1 /سم و اشرح الصورة البيانية في العبارة الآتية : " السماء تبخل بمائها "2 /استخرج من النص : أ) طباقا
ب) سجعا
3 /اكتب عروضيا البيت الشعري في السند ، ضع تفعيلاته و سم بحره.
ثالثا : البناء اللغوي (2ن)
1 /أعرب الجمل التي بين قوسين إعرابا وظيفيا : ( ليست نعيما ) ، ( تنزل المحن )2 /حول العبارة الآتية إلى الجمع المذكر السالم : " الذي مس الإيمان قلبه حقا ، لا يؤثر نفسه بالخير "
الجزء الثاني : إنتاج المكتوب (8ن)
السياق: تتعدد أشكال التضامن في المجتمعات ، و لكنها تتفق في تقديم المساعدات لكل محتاج ، و منذلك التبرع بالدم.
السند: قطرة دم تبعث الحياة في مريض مشرف على الموت.
التعليمة: أنتج نصا تمزج فيه بين التفسير و التوجيه تتحدث فيه عن هذه المبادرة التضامنية الطبية
" التبرع بالدم " مبينا انعكاسها على المرضى ، ودورها في نشر ثقافة التضامن بين أفراد المجتمع
الواحد.
موظفا : استعارة مكنية ، جملة واقعة مفعولا به.
تعليقات
إرسال تعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأي استفسار يرجى ترك تعليق.